تامبا، فلوريدا – نفذت القوات الأمريكية وقوات الشركاء في سوريا ما يقرب من 80 عملية منذ شهر يوليو/ تموز بهدف القضاء على عناصر إرهابية، بما في ذلك فلول تنظيم داعش، التي كانت تشكل تهديداً مباشراً للولايات المتحدة ولمصالحها في الخارج.
وقد أسهم تنظيم داعش في التحضير لما لا يقل عن 11 مخططاً أو هجوماً ضد أهداف داخل الولايات المتحدة خلال العام الماضي. ورداً على ذلك، أسفرت عمليات القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) خلال الأشهر الستة الماضية عن احتجاز 119 إرهابياً ومقتل 14 آخرين، مما أدى إلى تعطيل جهود داعش لإعادة تشكيل نفسه والسعي لشن هجمات إرهابية على مستوى العالم.
نفذت قوات القيادة المركزية الامريكية في شهر سبتمبر عملية مداهمة في سوريا أسفرت عن مقتل القيادي البارز في تنظيم داعش عمر عبد القادر، الذي كان يسعى بشكل نشط إلى تنفيذ هجمات ضد الولايات المتحدة.
وقال الأدميرال براد كوبر، قائد القيادة المركزية الأمريكية: «نحن ثابتون في سعينا الدؤوب لملاحقة الإرهابيين الذين يسعون لإلحاق الأذى بالأمريكيين وبمصالحنا في الخارج». وأضاف: «العمليات في سوريا حاسمة لمنع تنظيم داعش من إعادة توليد قدراته وفرض تهديد كبير. سنجتث الإرهابيين الجهاديين ونقضي عليهم أينما اختبأوا».
وفي الشهر الماضي، تعاون عسكريون أمريكيون من قوة المهام المشتركة – عملية العزم الصلب مع وزارة الداخلية السورية لتحديد مواقع وتدمير أكثر من 15 موقعاً تحتوي على مخابئ أسلحة تابعة لتنظيم داعش في جنوب سوريا.
كما أسفرت العملية المشتركة عن تدمير أكثر من 130 قذيفة هاون وصاروخاً، إضافة إلى عدة بنادق، ورشاشات، وألغام مضادة للدبابات، ومواد تُستخدم في تصنيع العبوات الناسفة البدائية.
وقال كوبر: «لدينا الآن العديد من الامثلة في التعاون مع الحكومة السورية لمواجهة تهديدات محددة من تنظيم داعش». وأضاف: «هذه هي المكاسب الأمنية الملموسة التي يمكن تحقيقها على الأرض من خلال التعاون الوثيق مع قوات الحكومة السورية».
وخلال مداهمة نُفذت في شهر يوليو/ تموز في مدينة الباب بمحافظة حلب، نفذت القوات الأمريكية عملية أسفرت عن مقتل القيادي البارز في تنظيم داعش ضياء زوبع مصلح الحرداني، ونجليه البالغين والمنتسبين إلى التنظيم، عبد الله ضياء الحرداني وعبد الرحمن ضياء زوبع الحرداني. حيث كانوا يشكلون تهديداً للقوات الأمريكية وشركاء التحالف والحكومة السورية.
قال كوبر: «إن نشر قواتنا للقضاء على هؤلاء الأفراد يجعل أمريكا والمنطقة أكثر أمناً». وأضاف: «سنواصل العمل عن كثب مع شركائنا السوريين لملاحقة شبكات داعش ومنع عودته من جديد».